ام اللهب
حجرين من الصوان يطرقها ( نايف ) لإشعال نار . .
( ناصر ) يجمع بعض الحطب الجاف المترامي حول خيمتهم . . القمر مكتمل و الجو هادئ و الريح تحمل نسمات باردة . . جلس الاثنان أمام النار التي بدأت بالتهام الحطب . .
(ناصر ) وهو يجلس على الأرض بصراحة لا يوجد أجمل من التخييم في الصحراء و الابتعاد عن ضوضاء المدينة
(نايف ) وهو يعد القهوة فعلاً فالهدوء هنا يجبرك على التفكير والتفكر في أمور كثيرة .
( ناصر ) : هل انتهيت من إعداد القهوة ؟
( نايف ) وهو يرفع الإبريق : بالطبع هل ترغب بفنجان ؟
( ناصر ) مبتسما : لا تسألني و اسكب . ضحك ( نايف ) و سكب ل ( ناصر ) وله بعضًا من القهوة العربية . .
( ناصر ) وهو يحتسي القهوة إتقانك في صنع القهوة يجعلني أغفر لك أمورا كثيرة
( نايف ) وهو يضحك : مثل ماذا ؟
( ناصر ) وهو يبتسم ويحدق بالنجوم لا وقت لسرد هفواتك و حماقتك دعنا نستمتع بالجو الأن صمت الاثنان وهما بتمعنان في النجوم و القمر تارة وفي لهب النار تارة اخرى .
( نايف ) : بالرغم من أننا في الشتاء إلا أنني اشعر بالدفء
( ناصر ) وهو يضحك : ألا ترى ما تلبسه ؟ . . لم يبقَ جزء من جسمك إلا وغطيته . . يا رجل لقد لبست خزانة ملابسك كلها . . فراء و قفازات وغطاء للرأس والأذنين ، أعطيتني إحساس أننا في أحد الأقطاب المتجمدة .
( نايف ) وهو يضحك : ولا تنس النار . .
( ناصر ) : آه نعم . . النار ( نايف ) وهو يبتسم : ما بها النار ؟ . . هل حركت قريحتك لتسمعنا شيئا من كتاباتك
( ناصر ) وهو يحدق بالنار المشتعلة مهما قلت فيها لن أوفيها حقها .
(نايف) و هو يضحك :لاول مرة اسمع شخصا يتغزل في النار . .
(ناصر ) مبتسما
و لم لا أتغزل بها فهي تملك من مقومات الجمال الكثير . .
( نايف ) و هو يضحك أعوذ بالله ولو سمعتك جدتي لضربتك على راسك .
( ناصر ) مبتسما باستغراب : لماذا ؟
(نايف ) و هو يسكب لنفسه فنجان من القهوة كانت دائما تحذرنا منها
( ناصر ) و هو يمد فنجانه لـ ( نايف ) ربما كانت تقصد نار جهنم
( نايف ) وهو يسكب ل ( ناصر ) بعض القهوة
لا و كانت تقصد نار الدنيا كانت تسميها ( أم اللهب ) و كانت تحذرنا منها دائما
( ناصر ) و هو يضحك الأمر لا يتعدى نصائح وقائية لا تختلف عن نصائح المطافئ .
( نايف ) وهو يبتسم ويقلب النار بعود من الحطب : انت لاتفهم
(ناصر ) وهو يضحك ……………
تعليقات
إرسال تعليق